تعتبر المسطحات الخضراء من أهم مميزات الحدائق وخاصة الحدائق العامة حيث تغطي أكثر المساحات في الحديقة بلون أخضرله تأثير نفسي كبير كما تساهم في ترطيب الجو عن طريق عمليات النتح المستمرة وامداد الجو بالاكسجين الناتج عن عملية البناء الضوئي ، كما أن المسطحات الخضراء تعتبر الخلفية المحايدة التي تظهر كل ما امامها من نباتات أو منشآت بالحديقة.... ولكن...
ولكن المسطحات في الاماكن المزدحمة تفقد مميزاتها نتيجة تعرضها للتلف نتيجة (دهسها) بالاقدام وتراكم القمامة بها ، وصعوبة تنظيفها مثل الأسطح الملساء ، وفي هذه الحالة سوف يتحول تأثيرها النفسي الايجابي الى تأثير سلبي ، نتيجة التشوه الذي يصيب الحديقة بكل محتوياتها
وبناء على ذلك فإنني أعرض رأيا أرجو أن يكون مسموعا لدى الجهات المسئولة عن انشاء الحدائق ، وهو الغاء المسطحات الخضراء في حدائق الميادين والشوارع المزدحمة واستبدالها بمسطحات من البلاط أو الاسمنت أو الاسفلت يسهل تنظيفها ، مع مزيد من الاهتمام بالأحواض المخصصة للأشجار أو الشجيرات تعويضا عن نقص المسطحات الخضراء ، وزراعة مزيد من الاحواض المرتفعة عن الارض حيث تكون بعيدة عن أيدي وأقدام العابرين في الحديقة أو الجالسين فيها .
ويجب أن نضع في اعتبارنا الظروف الزمانية والسكانية عند انشاء الحدائق أو تطويرها ، فقديما كانت المسطحات الخضراء ركنا هاما في حدائق الشوارع والميادين ، كما أن المجتمعات الجديدة يناسبها المسطحات الخضراء الواسعة لانخفاض الكثافة السكانية بها ، وذلك الى حين أن تتغير ظروفها .
لذلك فإن انشاء الحدائق من الامور التي تحتاج الى مزيد من بعد النظر واعمال الفكر لتحديد ما هو المناسب من عدمه بدلا من التمسك بأنماط ثابتة من القواعد تؤدي بنا الى عواقب غير مرغوبة مثل تراكم القمامة فوق المسطحات وانتشار الحشرات .....
ولمزيد من المتابعة يمكن الوصول الى مدونة فنون علاء الدين وصفحات بعنوان :
فنون وزراعة http://alaa4488.blogspot.com/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق